قاضي جزائري زواوي الأصل توقف في الحكم على ابن تيمية
قال الشيخ أحمد حماني رحمه الله كما في إحدى محاضراته الموسومة بـ: «عباقرة من رجالنا»([1]): «والجدير بالذكر أن محنة شيخ الإسلام ابن تيمية ودخوله السجن بمصر وقعت أثناء هذه الفترة فقاضي القضاة زين الدين بن مخلوف هو الذي وجه إليه التهمة أنه: يقول أن الله فوق عرشه حقيقة، وأن الله يتكلم بحرف وصوت، فأخذ الشيخ في حمد الله والثناء عليه فقيل له: أجب ولا تخطب ... فقال: من الحاكم في؟ فقيل له: القاضي المالكي، فقال له: كيف تحكم في وقت وأنت خصمي؟، فغضب غضبا شديدا وانزعج وحبس الشيخ»([2]).
وكان ذلك سنة 705 وخرج من السجن ثم عادوا لمحاكمته من جديد، ولم يحضر ابن مخلوف ومثل القضاء المالكي قاضيان تونسي وجزائري هو: الزواوي([3])، وطلب من القضاة أن يحكموا بحبسه لأن المصلحة تقتضي ذلك، طلب من التونسي أن يحكم بهذا فقال: «ما ثبت عليه شيء»، فطلب هذا من الزواوي أيضا فتوقف، فقال ابن تيمية: «أنا أمضي إلى الحبس وأتبع ما تقتضيه المصلحة»، فقال الزواوي: «يكون في موضع يصلح لمثله»، كان هذا في شوال 707.
=========
([1]) : الأصالة عدد خاص- السنة الرابعة- صفر، ربيع الأول 1394هـ- مارس، أفريل 1974م، العدد: 19.[ نقلا عن الثمر الداني من محاضرات أحمد حماني لمؤلفه أبو أسامة عمر خلفة].
([2]) : نقلها الشيخ أحمد حماني رحمه الله عن : ابن تيمية لأبي زهرة.
([3]) : هو أبو الروح عيسى بن مسعود بن يونيو المنكلاتي الحميري الزواوي المالكي، تفقه في بجاية على أبي يوسف يعقوب.[ نقله الشيخ أحمد حماني رحمه الله عن الديباج المذهب لابن فرحون].
التعديل الأخير تم بواسطة بلال بريغت ; 04 Mar 2015 الساعة 07:39 PM
|