منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08 Nov 2007, 11:48 PM
بشير ابو عبد الرحمن بشير ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً
bachir-dellys.blogspot
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 600
إرسال رسالة عبر MSN إلى بشير ابو عبد الرحمن
افتراضي فِتنةَ التّكْفِيرِ اليَوْمَ تكادُ تكونُ أشدَّ مِن فتنةِ خلقِ القُرآن بالأمس

فِتنةَ التّكْفِيرِ اليَوْمَ تكادُ تكونُ أشدَّ مِن فتنةِ خلقِ القُرآن بالأمس
</u>الشيخ علي الحلبي



الحمدُ لله حقَّ حمدِه، والصّلاةُ والسّلامُ على نبيّه وعبدِه، وعلى آلهِ وصحبِه ووفدِه وجندِه.

أمّا بعد :

فإنَّ العلومَ الشرعَّيةَ منارُها رفيع، وعزُّها مَنيع؛ يُحاولها مَن ليس أهلاً لها، ويلجُ فيها مَن لا يُعَدُّ مِن أهلها...

هذا في سائر (العلوم الشرعية )؛ فكيف الشأنُ بأعلاها، وأغلاها، وأَوْلاها ـ وهو علم الاعتقاد ـ؟!

فالمصيرُ ـ إذَنْ ـ أهمُّ وأعظمُ.

فكيف الأمرُ -والحالةُ هذه- في أجَلِّ ذلك كُلِّه، وهو (مسائلُ الإيمان ) -منه-؟!

فليس من شَكٍّ أنَّ ذلك سيكون الذُّروة والأساس...

ومٍن اللَّفتاتِ العلميّة الغاليات : أنَّ الأمامَ البخاري ـ رحمه الله ـ قد افتتح «صحيحه» بكتاب (بدء الوحي )، ثمّ أتْبَعَهُ بكتاب (الإيمان )، ثم ثلّث بكتاب (العلم )؛ وكأنَّهُ ـ رحمةُ اللهِ عَلَيه ـ يُريدُ أن يُبيِّنَ أنّ أساسَ هذا الدّين قائِمٌ على (الوحي )، وأنَّ لُبَّ الوَحْيِ ومَقصُودَهُ (الإيمَان )، وأنَّ الإيمَان ـ هكذا ـ لا يُبْنَى إلاّ عَلى (العِلم )...

وَمِن أعجَبِ ما ابتُلِينَا به ـ في السَّنَواتِ العِجافِ الأخيرة! ـ: ما خَرَجَ علينا به أناسٌ مِن هُنا أو (هُنالِك ): يتَّهمون بعضَ جِلَّةِ مَشايِخِنا الأكابِر بالعَقائِدِ المُضِلَّة، والمَناهِجِ المُخْتَلَّة، والآراءِ الفَاسِدَةِ المُعْتَلَّة...

لكنَّ هَذا الاتِّهامَ ـ في بعضِ جَوانِبِهِ! ـ لم يكُن صريحاً الصَّراحَةَ الظّاهِرةَ التَّي تَكْشِفُ مَخْبُوءَ صاحِبِهَا، وَتُبَيِّنُ خَطَأ مَقولَتِهِ مِن صائِبِهَا؛ فَتَوَلَّى المُتَّهِمُونَ ـ أنفسُهُم ـ توجيهَ السِّهام إلى جوانِبَ أُخَرَ ذاتِ قِيمَةٍ واعتِبَار.. مُوَجِّهِينَ سِهامَهُم ـ بِقَباحَةٍ ـ نحوَ تَلامِيذِ أولئِكَ المَشَايِخ، وأصحابِهِم، وأبنائِهِم ـ المُدافِعينَ عَنْهُم، الذَّابِّينَ عن كُلِّ ما يُوَجَّهُ إلَيْهِم ـ؛ حتّى إذا تَمَّ إسقاطُهُم، أو (إسكاتُهُم ): آنَ وَقْتُ الصَّراحة ـ وَبِكُلِّ راحَة ـ!!

وَأنّى لِهَذا (المُخَطّط ) أن يَمُرّ؟! وربُّ العالَمِين يقولُ في كِتابِهِ المُبين: {إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصَاد}، ويَقُولُ ـ سُبحانَه ـ: {إنَّ الله يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}.

فَكَيْفَ؛ وَهؤُلاءِ الَّذِينَ نُدافِعُ عنهُم ـ واجِباً لازماً في أعناقِنا ـ هُم صفوةُ الأُمَّة، وخِيرَةُ الأئِمَّة؛ مِمَّن أَفْنَوْا أعمارَهُم الميمُونَةَ في نَشْرِ العقيدَةِ الصَّحِيحَةِ، والتَّوحيدِ الحقّ، والسنَّةِ الرَّشيدَة، والعُلُوم المُبارَكة؟!!

نعم؛ صَدَرَتْ فتاوى علمِيَّةٌ مِن جِهاتٍ ذاتِ قَدْرٍ وَقِيمَةٍ ـ لَها اعتِبارُها وَمَكانَتُها ـ في بَعْضِ الأعيانِ أوِ المؤلَّفات: فهذه الفتاوى ـ مع التقدير لأصحابها ـ تُوزَنُ في مِيزانِ الحُجَّة، وَتُوضَعُ عَلى مِنضدةِ التّحقيق؛ فاللهُ ـ تعالى- يقول: {قُل هَاتُوا بُرْهَانَكُم إنْ كُنْتُمْ صَادِقِين}(1).. فالثّباتُ لِلدَّلِيل، لا مَحْضُ الأقاويل...

فالمُرادُ بِما نَقُولُهُ -هُنا- ليسَ أولاءِ المشايخَ الأعيان- الَّذين لا تزالُ لهُم في نفوسِنا مكانَةٌ علِيَّة؛ لِمَا ينصُرونَ بِه التّوحِيدَ والسُّنَّة ـ على ما قَد نؤاخِذُ بعضَهُم عليهِ مِن مَواقِفَ تُعْوِزُهَا البَيِّنَةُ الشَّرعِيَّة، والحُجَّةُ المَرعِيَّة ـ؛ وإنَّمَا المُرادُ: (أولئك ) المُتهافِتُون، المُتوافِدُون، المُتَقاطِرُون، المُسارِعُونَ، المُتَسَرِّعُون: الَّذِينَ تَلَقَّفُوا هذِهِ التُّهَمَ (الجاهِزَة )، فَطارُوا بِها، وَطَيَّرُوها، وَفَرِحُوا بها فَرَحَ الرَّضِيع -بَعْدَ تَجْويع!-، وَجَعَلُوا ذلِكَ كُلَّهُ مادَّةَ كِتَاباتٍ مُتَلَوِّنَةٍ: لها أوَّل، وقد لا يكونُ لها آخِر! فما أَن ننتَهِي من مُطالَعةِ تَسْوِيدٍ، حَتَّى نُفْجَعَ بِتَسْوِيدٍ آخَرَ، وَما أن نفرُغَ مِنه إذا بِنا أمامَ ثالِث.. وهكذا ـ كتَكاثُرِ ظِباءِ خِراش! ـ؛ مِن مثلِ ذاك الفتى الجزائريّ (الدّنمركيّ! ) ـ الظّلُوم ـ الَّذي سَوَّدَ ـ بِصَفاقَتِهِ، وَصَفَقاتِه! ـ مِئاتِ الصَّفْحَاتِ الدَّالَةِ عَلى جَهْلِه، الكاشفةِ عن ضَحالَةِ علمِه، المُبِينَةِ ضآلَةَ عقلِه! والَّذي فَرِحَ بِتَسْوِيدِه، و(قرّظه ) له: اثنان ـ مِن طينتِه ـ ظالِمان، أمدّاهُ (بِمَدَدِهِمَا )، وأعطياهُ مِن (فَيْضِهِما )!!!

فَلَئِن لَمْ نُقِمْ لَهُما ـ هُما- وزناً، لِمعرفِتنا بِحقيقتِهِما، وكشفِنا لِما وَراءَ فِعالِهِما! ـ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ـ؛ فَهَلْ نُقِيمُ وَزْناً لِذلك الكُوَيْتِب الجَهُول المَجْهُول، الّذي يكتُب في مسائِل (الإيمان ) مُنْطَلِقاً (!) مِن (القَرار! ) في بِلادِ الشِّرْكِ والكُفْرَان؟!

{وَلاَ تُخْسِرُوا المِيزَان}(2)...

{مَا لَكُم كَيْفَ تَحْكُمُون}؟! فماذا أنتُم ـ بِرَبِّكُم ـ لِرَبِّكُم ـ قائِلُون؟!!


وَيْكَأَنِّي أرى ـ وَقد لا أصيبُ الحَقّ! ـ : أنّ (فِتنةَ التّكْفِيرِ ) ـ اليَوْمَ ـ تكادُ تكونُ أشدَّ مِن (فتنةِ خلقِ القُرآن ) ـ بالأمس ـ، والَّتي وَقَفَ لها ـ سَدًّا مَنِيعاً ـ الإمامُ المُبَجَّلُ أحمدُ بنُ حَنبَل ـ الثَّابِتُ في الفِتْنَة، والصَّابِرُ في المِحْنَة ـ رحمه الله ـ.

وَلَكِنْ؛ مَن لِهذهِ الفِتْنَةِ ـ اليومَ ـ؟!


فالحقُّ أحقُّ بالاتِّبَاع، ولو رُمِيَ أهلُهُ ـ بهْتاً ـ بالابتِدَاع…

فليس ذَيّاك الرّامي بأولَ مَن رَمى! وليس هذا المرمِيُّ آخِرَ من رُمِيَ!!

... { وما توفيقي إلاَّ بِالله عليه توكّلتُ وإليه أُنيب }.


وكتب
علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد
الحلبي الأثريّ
بعد صلاة فجر اليوم الثّاني من
شهر الله المحرّم / 1428
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09 Nov 2007, 12:03 PM
أبو تميم يوسف الخميسي أبو تميم يوسف الخميسي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دولــة قـطـر
المشاركات: 1,623
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو تميم يوسف الخميسي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو تميم يوسف الخميسي
افتراضي

جزاك الله خيراً
وبارك الله لك ونفع بك
ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03 Dec 2007, 12:12 AM
بشير ابو عبد الرحمن بشير ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً
bachir-dellys.blogspot
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 600
إرسال رسالة عبر MSN إلى بشير ابو عبد الرحمن
افتراضي

امين اخي الكريم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 Dec 2007, 11:57 AM
بشير ابو عبد الرحمن بشير ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً
bachir-dellys.blogspot
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 600
إرسال رسالة عبر MSN إلى بشير ابو عبد الرحمن
افتراضي

يرفع
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013